من شنكار الى الفضاء: مشاريع لمحاضرين من كلية الفنون متعددة المجالات ستكون جزءًا من مهمة "ركياع"
سينطلق رجل الفضاء الإسرائيلي ايتان ستيفا الى محطة الفضاء الدولية خلال شهر ابريل, كجزء من فريق Ax1 في إطار مهمة "ركياع"
مهمة "ركياع", والتي تتم بقيادة صندوق رامون ووكالة الفضاء الإسرائيلية في وزارة الحداثة, والعلوم والتكنولوجيا, ستستمر لمدة عشرة أيام, سيجري خلالها ستيفا عشرات التجارب في مختلف المجالات, سيمرر محتوى تربوي لطالبات وطلاب إسرائيل وسيعرض فنونًا إسرائيلية حديثة.
من بين الأعمال التي ستسافر مع ستيفا الى الفضاء تجدون العمل الخاص د. شاحر فردي كسلاف مدير كلية الفنون متعددة المجالات والذي سيعرض للمرة الأولى مجوهرات الفضاء- مجوهرات معدة لتعمل في الفضاء الخارجي.
توجد على الخاتم حويصلات معدنية رفيعة: في الفضاء ترتفع هذه الحويصلات وستطير بكل هدوء على الإصبع, مث النباتات المائية في قعر البحر. سيجسدّ الخاتم, على اليد وبكل عفوية, أعجوبة انعدام الجاذبية.
تصوير: أحيكام بن يوسف
أيضًا في إطار المهمة, المحاضرون نمرود استرحان وبروفيسور يناي تويستر انتجوا عملاً باسم "بث أرضي على عرض الكون" – تمثال الكترومغناطيسي يعمل بواسطة بث راديو من عدة أجهزة بث على وجه الكرة الأرضية من خلال محطة الفضاء الدولية, والذي سيقوم ستيفا باستخدامه خلال مهمته.
شكل التمثال ينتشر ويتعدى حدود المجموعة الشمسية, تتأثر بعوامل سماوية وتتمدد بسرعة الضوء عبر الفراغ, وتتلاشى كلما ابتعدت عن مركز البث, أي محطة الفضاء بذاتها.
أمواج الراديو التي تُبثّ على وجه الكرة الأرضية تفقد دائمًا قوتها بسبب ظروف الغلاف الجوي, الغلاف الأيوني ومن حالة الطقس المتعلقة بظروفه الجيو مغناطيسية.
في المقابل, أمواج الراديو في الفضاء لا تفقد من قوتها بتاتًا, وانما تستمر في الانتشار والتوسّع, تفقد كثافتها وهي تستمر في الانتشار لا نهائيًا.
الـ"بث أرضي على عرض الكون" اذًا هو عبارة عن منحنى منحدِر من الطاقة, تدرُّج, ضربة ريشة تبدأ في محطة الفضاء وتنتهي في حدود الكون. الموجة التي سيتم بثها ستحمل معها معلومات من علم الزلازل التي ستوفر معطيات عن حركات كبيرة وصغيرة على وجه الكرة الأرضية, والذي يتذبذب بتردد منخفض دون أن تكون هناك هزة أرضية. القطعة اذًا- هي قطعة فنية وإنسانية: بثّ رسالة من سكان الكرة الأرضية عبارة عن استمرارية للكرة الأرضية وهي أيضًا قائمة بحد ذاتها.